رئيس الرقابة السابق: توليت المسؤولية في ظل عداء الإخوان للفن
قال عبد الستار فتحى الرئيس السابق لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية إن قرار تركه منصبه مجرد رؤية لوزير الثقافة، وأنه من الطبيعى تغيير المناصب من حين إلى آخر، موضحا أنه سعيد بهذا القرار لأنه «تعب» من العمل فى جهاز الرقابة الذى أصبح بالنسبة له مجرد ماض منذ أن تولى المنصب صديقه الدكتور أحمد عواض.
وأضاف فتحى: كل منا لديه خططه وأهدافه التى من الممكن أن يمهله القدر لتحقيقها، أو لا تكون عنده الفرصة لتحقيقها، وأنا توليت مسؤولية الرقابة فى ظروف صعبة، وفى ظل حكم الإخوان المسلمين الذين كان واضحا عداؤهم للفن، وأعتقد أننى بذلت كل ما أستطيع من أجل الإبداع والمبدعين، كما أننى منذ توليت منصب مدير عام إدارة الفيلم العربى والأجنبى أرفض تماما دخول أى عمل خاص بى كمؤلف.
وأكد أنه فى النهاية مؤلف والرقابة عطلته عن عمله كمبدع، مشددا على أنه سيواصل إبداعه من جديد، وأنه يتمنى كل التوفيق لصديقه أحمد عواض، وأن يعينه الله على هذا الحمل الثقيل. وقال فتحى: أثق فى قدرات أحمد عواض على العمل بشكل أفضل منى، وقلت منذ أول يوم توليت فيه منصب رئيس الرقابة إن المبدع لا يحب الوظائف الحكومية، ولكنى فى النهاية سعيد بتجربتى داخل هذا الجهاز.
وأوضح أن فكرة الرقابة ونجاحها مرتبط بالوعى الشخصى لدى كل إنسان، وتعتمد فى المقام الأول على منظومة التعليم والتثقيف التى يجب أن تبدأ منذ الطفولة، مشيرا إلى أن كل دول العالم بها أنواع مختلفة من الرقابة على الإبداع، ولكنها فى المقام الأول تخضع للتصنيف العمرى، الذى يعد الحل الأمثل لمشاكل المبدعين مع الرقابة.
اكتب تعليقك