متحدث «الجبهة السلفية»: يجب محاكمة «صباحي» على دعمه ميليشيات الفلول.. (حوار)
«هى جبهة لإغراق مصر وليس إنقاذها».. بهذه الكلمات هاجم الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية، جبهة الإنقاذ الوطنى، وحملها جميع مشاهد العنف التى تحدث، بالإضافة إلى الهجوم على قصر الاتحادية، وشدد على أن الجبهة كانت لديها المعلومات الأكيدة على أن هناك أحداث عنف ستشتعل أمام القصر الرئاسى، وطالب بمحاكمة حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى..وإلى نص الحوار:
■ ما تعليقك على مبادرة حزب النور؟
الحزب يبحث عن المكاسب الشخصية، ولديه الكثير من المطامع، منها الحزبية والشخصية، وتوقع إغراق سفينة الوطن لذا قفز منها بحثا عن المكاسب، فنحن نرفض المبادرة بلا شك وهى تكرار باهت لمطالب جبهة الإنقاذ، التى نعترض عليها لأنها ليست فى مصلحة البلاد، إنما هى شخصية.
■ ما رؤيتكم حول مساعى جبهة الإنقاذ؟
– جبهة الإنقاذ، للأسف، تعمل على إغراق الوطن، فحرق المساجد والمؤسسات، كما حدث فى بعض المحافظات وأعمال العنف التى تشهدها البلاد فى الأيام الحالية هى جميعها إغراق للوطن وليست إنقاذاً له، لكن هناك بعض الأفراد من داخل الجبهة يستحقون أن يجلسوا مع الرئيس مرسي، والبعض الآخر منهم يجب ألا يجلس معه، أو حتى يتحدث عن أحوال البلاد، لأنه يبحث عن مطامعه الشخصية.
■ ما أبرز الشخصيات التى يجب ألا تجلس مع الرئيس؟
– حمدين صباحى هو أبرزهم، فهذا الشخص يجب أن يتم تقديمه للمحاكمة على الأفعال التى يقوم بها، منها دعم بعض الميليشيات التى تتعاون مع الفلول وبلطجية النظام السابق، بالإضافة إلى الاستعانة بالأسلحة والجيش المسلح لـ«بلاك بلوك»، الذى يعيث فى الأرض فساداً واستخدام المولوتوف فى إشعال الحرائق كما حدث أمام قصر الاتحادية.
■ من وجهة نظرك من يتحمل مسؤولية أحداث العنف؟
– جبهة الإنقاذ الوطنى بلا شك هى من تتحمل الأحداث، خاصة الهجوم على قصر الاتحادية، وكان يتوجب عليها عندما رأت أن هناك أحداث عنف أن تنسحب حتى لا تتحمل المسؤولية.
■ هل كانت لديكم معلومات أنه سيكون هناك أحداث أمام الاتحادية؟
– نعم، كانت لدينا المعلومات الأكيدة التى حصلنا عليها بأنه سيكون هناك هجوم من قبل بلطجية بالتعاون مع الفلول، وهذا تبين فيما حدث، وكان هناك بعض الأشخاص الذين أطلقوا لحيتهم بأوامر من أعضاء الحزب الوطنى «المنحل»، فنحن حصلنا على المعلومات من بعض مصادرنا، المقربين لفول «الوطنى»، خاصة من الرؤوس الكبيرة صاحبة الأموال، حيث كانت المبالغ تتراوح بين 200 و1000 جنيه.
■ هل شرعية الرئيس يتم الاعتداء عليها.. ومن هو المنوط بحمايتها؟
– هناك محاولات للقفز على شرعية الرئيس من قبل بعض الأشخاص الطامعين فى الحكم، وهذا لن يحدث، والشعب يتوجب عليه أن يحمى شرعية الرئيس التى أتى بها، لكن هناك بعض الأشخاص الذين يريدون أن تكون شرعية الرئيس تحت حماية الجيش والشرطة والطوارئ، وحظر التجوال كما رأينا، فالرئيس تم نصب المصيدة له وهو للأسف وقع فيها.
■ هذا يعنى أن أداء الرئيس له دخل فى إشعال الأزمة؟
– بلا شك فالرئيس محمد مرسى يفتقد إلى الحسم والقوة، بالإضافة إلى عدم القدرة على اختيار الوقت السليم فى إصدار القرارات.
■ هل سينزل الإسلاميون إلى الشوارع للدفاع عن شرعية الرئيس؟
– الأمر لا يتطلب نزول الإسلاميين على الإطلاق خاصة فى مثل هذه الفترة، ولكن الإسلاميين سينزلون للشارع إذا وجدوا أن الدولة ستسقط.
■ ما رأيك فى دور مؤسسة الأزهر ودور شباب الثورة؟
– دور الأزهر جيد ومشكور عليه، ومبادرة الأزهر جيدة ولكنها شرفية، وذلك ليس عيباً على الأزهر، ولكن لأنه بعيد عن الشارع وتم إقصاؤه من النظام السابق والعمل على إبعاده عن الحياة السياسية، ونحن نتمنى أن يعود الأزهر مرة أخرى إلى دوره من جديد فى قيادة الأمة الإسلامية وأن ينصت الجميع لكلمة الأزهر.
■ هناك خلاف بين الجبهة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين، ما صحة هذا الخلاف؟
– التنسيق بين الجبهة وجماعة الإخوان المسلمين هو تنسيق غير جاد وغير مثمر، فالخلاف مع الجماعة هو أنها تتحرك فى الشارع بمفردها وببطء وتستعلى على الجميع، فحركة الجماعة فى الشارع لا تقدم أى جديد، وأداؤها سيغرق الوطن بلاشك وإذا استمرت نبرة التعالى على الجميع فإنها ستكون خطراً عليها، وأوضح أن «الإخوان» تبحث عن المصالح التى تخدمها.
المصدر المصرى اليوم
اكتب تعليقك