فهمي يحذر حماس من “رد قاس” حال المساس بأمن مصر القومي
وزير الخارجية المصري شرح أن الرد الذي سيعتمد لن يؤدي “إلى معاناة للمواطن الفلسطيني”
حذر وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، “حماس”، مؤكداً أن بلاده ستوجه للحركة “ردا قاسيا” إذا ما حاولت التدخل في شؤون أمن مصر القومي. إلا أنه أوضح أن هذا الرد لن يؤدي إلى معاناة للمواطن الفلسطيني.
وقال فهمي، في مقابلة مع صحيفة “الحياة”، اليوم الثلاثاء، إن رد مصر “سيكون قاسيا إذا شعرنا بأن هناك أطرافاً في حماس أو أطرافاً أخرى تحاول المساس بالأمن القومي المصري”، كاشفاً عن وجود “مؤشرات كثيرة سلبية” في هذا الشأن.
وأوضح أن الرد سيعتمد على “خيارات عسكرية أمنية وليس خيارات تنتهي إلى معاناة للمواطن الفلسطيني”.
وتشهد العلاقات بين مصر وحركة حماس، التي خرجت من عباءة جماعة الإخوان المسلمين، توترا منذ عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي.
وأغلق النظام المصري الجديد مئات الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة ولم يعد يفتح معبر رفح، المنفذ الوحيد أمام سكان القطاع، سوى لفترات محدودة.
وتؤكد السلطات المصرية أن هذه الإجراءات تستهدف التضييق على المجموعات الإسلامية الجهادية المسلحة التي تشن، منذ عزل مرسي، هجمات دامية على قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء.
وفي سياق آخر، شدد فهمي على وجود “ضغط شعبي كبير” في مصر “لقطع العلاقات مع تركيا”، مشيراً إلى أن الشعب المصري “لفظ” موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي “اتخذ موقفاً ضد صوت الشعب المصري وليس ضد الحكومة”.
وأوضح أن مصر سحبت سفيرها من أنقرة وأوقفت التعاون البحري معها ورفضت زيادة عدد أعضاء السفارة التركية في مصر “نتيجة لما تابعناه من سياسات تركية تمس السيادة المصرية”.
وفي حين رأى أن الحكومة الإيرانية الجديدة “أعطت بعض الرسائل الإيجابية”، شدد على ضرورة أن “تترجم ذلك في خطوات عملية محددة”.
في المقابل، أشاد فهمي، بمستوى العلاقات المصرية-السعودية التي اعتبر أنها “تتعلق بمسألة الهوية” العربية وهي “اليوم في أفضل حالاتها”.
كما أقر فهمي بأن علاقات مصر مع الولايات المتحدة “مضطربة”، وأن الرأي العام حيال واشنطن “يميل نحو السلبية أكثر من أي وقت مضى”. وكشف أنه أبلغ نظيره الأميركي جون كيري بأن “القرار المصري لن يتأثر بقرار المساعدات الأميركية” التي تراجعها واشنطن والقاهرة حالياً.
اكتب تعليقك