«الدعوة السلفية»: الرئاسة تُلفق الأكاذيب.. والتحالف الانتخابي مع «الإخوان» مُستبعد
اتهمت الدعوة السلفية وحزب النور، ذراعها السياسية، مؤسسة الرئاسة بتلفيق الأكاذيب للنيل من «النور»، بسبب مبادرته التي توافقت عليها القوى السياسية المعارضة وقبلت بها، على الرغم من رفضها دعوة الرئيس للحوار سابقا، فيما استبعدت التحالف مع الإخوان في انتخابات النواب المقبلة.
وقال محمود عبدالحميد، مسؤول الدعوة السلفية في الإسكندرية، خلال الاجتماع الموسع المغلق الذي عقدته الدعوة السلفية مع النور، الأحد، بمعسكر شباب أبوقير بالإسكندرية، إن الاتهام الموجه للدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس لشؤون البيئة السابق، ليس اتهاما لشخصه، وإنما اتهام لـ10ملايين سلفي، مؤكداً أن من أسباب الإطاحة بـ«علم الدين» أنه كان سيطلع بحكم موقعه على الاستثمارات والمشروعات الجديدة وهو ما لا يريدونه.
وأضاف «عبدالحميد» أن رفض المبادرة المقدمة من حزب النور للخروج من الأزمة الحالية يرجع إلى أن نجاحها يجعل الحزب متصدر المشهد السياسي.
وتابع «عبدالحميد» أن مؤسسة الرئاسة تخلق الأكاذيب، وجماعة الإخوان تصرفت بهذه الطريقة مع «علم الدين»، لأنه اقتحم عش الدبابير، واطلع على ملفات بحكم موقعه، فاختلقوا اتهامات ضده، مشيرا إلى أنه لو تحالف الإخوان المسلمين والليبراليين والإسلاميين جميعهم فلن يصمدوا أمام السلفيين.
وقال «عبدالحميد» إنه لولا الدعوة السلفية لم يكن الرئيس محمد مرسي جالساً على كرسي الرئاسة، مشيراً إلى أنه يتوقع حملة لإغلاق المساجد والاعتقالات، مضيفا أن الأزمة بين الرئاسة و«السلفية» مفتعلة، وحلها يكون باعتذار الرئيس، حتى لو كان المكتب الرئاسي هو المخطئ.
وأوضح «عبدالحميد» أن الأزمة سياسية لتغطية فشل موجود في الحكومة، وفي المكتب الرئاسي، وتغطية على مبادرة الدعوة السلفية، وعلى تقديم ملف الأخونة الذي كان سيقدم للرئيس في الحوار الوطني في جلسته المقبلة، مشيرا إلى أن أسهم «الدعوة» مرتفعة مع اقتراب الانتخابات، خاصة بعد مبادرة النور، التي لاقت قبولا من القوى السياسية، مما أربك جماعة الإخوان المسلمين.
واستبعد «عبدالحميد» التحالف بين الإخوان والسلفيين بشكل نهائي، مؤكدا أن التحالف معناه سقوط الحزب.
وقال طارق فهيم، أمين حزب النور بالإسكندرية، إن «النور» لم تلوثه السياسة، لافتاً إلى أن كل كوادر الإخوان المسلمين شغلوا كل المناصب في وزارة الأوقاف، وأنهم وضعوا أعضاء الحرية والعدالة مكان كل خطباء المساجد.
المصدر المصرى اليوم
اكتب تعليقك