«الإرهاب» يدخل مرحلة الاغتيالات
تعرض اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لمحاولة اغتيال، فى العاشرة والنصف من صباح أمس، أثناء سير موكبه فى شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر، قادما من منزله إلى مقر الوزارة بوسط القاهرة، وقالت التحريات الأولية إن سيارة مفخخة انفجرت أثناء سير الموكب، ما أسفر عن إصابة ١٠ من الحرس، و١١ مدنيا، بينهم مواطنة بريطانية، وطفل فقد قدمه.
وأصدرت وزارة الداخلية بيانا قالت فيه إن تقديرات الأجهزة المختصة أشارت إلى تورط عناصر إرهابية فى الحادث، الذى رجحت كونه انتحاريا ناجما عن تفجير عبوة شديدة الانفجار، وُضعت داخل إحدى السيارات المتوقفة على يمين الطريق. وأضاف البيان أن الأجهزة الأمنية عثرت فى مكان الحادث على أشلاء آدمية، يجرى التحقق من هويتها، وأسفر الانفجار عن تحطم حوائط وواجهات عدد من العقارات والمحال المجاورة.
وقالت مصادر أمنية إن أجهزة البحث الجنائى انتقلت إلى مكان الانفجار لتمشيطه بحثا عن الجناة، وتحفظت على ٢ من المتورطين فى الحادث، تم ضبطهما داخل عمارة تحت الإنشاء، وأغلقت القوات الشوارع المؤدية إلى مقر الوزاراة بوسط القاهرة، وشهد محيطها استنفارا أمنيا، وأشارت مصادر فى إدارة المعمل الجنائى إلى أن المعلومات الأولية تؤكد أن الحادث نتج عن زرع عبوة تفجيرية كبيرة عالية التقنية داخل إحدى السيارات، وهشمت موجتها التفجيرية سيارات الموكب، وعثرت نيابة أمن الدولة العليا، أثناء المعاينة على «كرات بلى» داخل السيارة المفخخة، وخاطب النائب العام وزارة الصحة لإرسال التقارير الخاصة بأعداد المصابين.
وأدانت الحكومة الحادث الإرهابى، مؤكدة أنه لن يثنيها عن مواجهة الإرهاب، والضرب بيد من حديد على كل يد تعبث بأمن الوطن، وبعث الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، برقية للواء محمد إبراهيم، أكد فيها أن هذه المحاولات لن تؤثر على الروح المعنوية لرجال القوات المسلحة، بل تزيدهم إصراراً على إصرارهم فى المعركة ضد الإرهاب، وقامت وزيرة الصحة بتفقد المصابين.
المصرى اليوم
اكتب تعليقك